الإستغراق في تراجيديا اليأس



بقلم أ / أيمن جاسر
الخبير الرياضي والشبابي

فمع مطلع العام الجديد 2013م .. نعزي أنفسنا والشعب المصري وأهالي وأفراد شهداء ومصابي قطار البدرشين الذي تعرض لحادث مروع مؤخراً كان ضحيته افتقاد شباب في عمر الزهور من أبناء القوات المسلحة ووزارة الداخلية من منسوبي ( الأمن المركزي ) الجدد
يا ســــــادة :
 ،،دولتنا تعاني منذ سنوات من إهمال جسيم في هذا القطاع وبالأمس القريب حينما كان محمد مرسي عضواً سابقاً في مجلس الشعب طالب بإقالة رئيس مجلس الوزراء ومحاسبة المقصرين في حادث قطار الصعيد حينها ... وللاسف كان يتعين عليه الاهتمام بملف النقل والسكة الحديد فهو من أهم المشكلات التي تواجه الانسان المصري خاصة بأنها تتعرض إلى حياته ،،
لابد وأن يعي رئيس مصر بإن هذا الملف مثله مثل نهر النيل فلدينا 10,000ك/م سكة حديد و706 كوبري و780 محطة و12,0200 الف عربة بضاعة و70,000 الف عامل فأين مشروع ( الفنكوش ) أقصد النهضة الذي مللنا منه والدماء تسيل على الطرق البرية والسكك الحديدية .. فمنذ أن توليت يا سيادة الرئيس( سدة الحكم ) و هذا القطاع إزداد إهمالاً من قبل الدولة وبالطبع أهمله العاملين والقائمين عليه ومازلات الحكومة القنديلية الهمامة تردد المقولة الفاشلة الكاذبة ( نحن ورثنا تركه ثقيلة ) وكونها تركه ثقيلة فلماذا أنتم جالسون ولماذا اتيتم من الأساس ؟؟؟ .
إن رئيسنا وحكومته لايتسمون بالصدق والشفافية سواء كانت مكتوبة أو مشفوعة ضمن الأحاديث المضللة التي خدعت طموحات الشعب الكادح ،،، إن هذا العهد والذين يطلقون عليه عهد الثورة لن تقوم لها قائمة لأن فاقد الشيء لايعطيه لم ترقي مؤسسة الرئاسة والحكومة المتلمذة إلى التحديث والسير مع الشعب نحو الامام لبناء مصر الجديدة التي يتطلع اليها أبناء هذا الوطن المخلص بل شككتم في الجميع وهمشتم كافة الطوائف والفئات وكافة الأحزاب والقوى السياسية وانشغل بالكم بتصفية الحسابات على آمال وطموح الشعب المصري وشبابه ..معتقدين بأنكم تستطيعون بأن تقودوا المسيرة بمفردكم وتناسيتم بأن هذه هي ( مصر ) مصر ... ياسادة ... أكبر منكم ومن كل من يحاول السطو عليها ولن يحكمها فصيل مهما كان .... فعندما يصل الشعب إلى مرحلة الصراخ والهياج بمحطة مصر صباح أمس الثلاثاء مرددين ( أنتم تقتلون وتحتقرون الشعب ) وليس لديكم مقومات النجاح ،، فاتركوا الحكم ... مرددين بكل ما أوتوا من قوة ( يسقط .. يسقط حكم المرشد ) إخترناك ونادمين على إختيارك !!! حالة من الغضب الشعبي انتابت كافة الطوائف وخاصة الشباب فهم يعلمون بأن مصيرهم سيكون ذات المصير في ظل هذا ( المرسي ) وهذه الحكومة القنديلية الفاشلة التي تسببت في موت شهداء القدر والتواطيء الحكومي لعدم إطلاعها على مسئوليتها فلم يفكر الرئيس في مشروع نهضته ( الفنكوش ) ولا حكومته ايقاف أي نزيف دم يحدث منذ أن اتوا إلى الحكم غدراً وقهراً ... ورئيسنا الفلتة السيد (مرسي) قام على استحياء بتفقد المصابين بمستشفى المعادي العسكري ولم يقوم بدوره بتخفيف المعاناة عن باقي الشهداء والمصابين في المستشفيات الأخرى التي تفتقد لأي نوع من الرعاية الصحية وكأن الحكم المباركي مازال مستمراً نفس التفكير والتخطيط والبوصلة السياسية ليس من مرسي فقط ولكن مع من يوجهونه من مكتب المرشد . فلقد أبدت الولايات المتحدة الأمريكية غضبها الشديد على أسلوب إدارة مرسي لشئون مصر الداخلية والخارجية وقد أوضحت قناة ( سي . إن . إن ) مؤخراً بأن مرسي يضع نفسه فوق القانون ويتسبب في تدهور إقتصاد مصر  !!! كما صرح البيت الأبيض بأنها تدين تصريحات مرسي في عام 2010م ضد اليهود واعتبروه ( معادي للسامية ) إذن نحن أمام شخصية بدأت في التدني أمام العالم ولاتحظي بأي إهتمام وعندما تغضب ( ماما أمريكا ) من أي شخص كانوا يعتقدون بأنه سيكون حليفهم ولا يسير وفق النهج المرسوم يبدأون البحث في الملفات القديمة للتهيئة لعملية ( الخلع ) القريبة وعليه فإنه :
من الصعب على كل مصري أن يستمر في هذا التخبط السياسي والفكري الذي يديره حكومة الأخوان وحزب الحرية والعدالة .. فلم أرى ولم أسمع في حياتي أي حكم سياسي في دولة عريقه لها ماضي وتاريخ وحضارة مثل مصر المحروسة بأن تسير بلا نظام  أو تخطيط أو هدف ..فلقد فاض الكيل وأصيب شعب مصر بجماعة تحكم مصر بلا توجه وطني .. جماعة تعمل من أجل إحكام قبضتها على كراسي الحكم دون النظر إلى كافة طوائف المجتمع والعمل على رفع مستوى المعيشة بعد ثورة عظيمة مثل ( 25 يناير ) ..فمازالت الفرصة قائمة أمام شعبنا العظيم بأن يحيي الثورة بما يتوافق مع مبادئها ولابد بأن تستعاد ولكن هذه المرة سيكون لها قائد شعبي يقودها نحو الأفضل بإذن الله تعالى ويحقق طموح شعب مصر العريق ولا نظل هكذا مستغرقين في تراجيديا اليأس .

والله من وراء القصد ،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

دراسة ميدانية عن القطاعات السنية في كرة القدم

الأسباب المباشرة للعنف الـــرياضي

الأهلي القطري ( العميد ) مسيرة عطاء وتاريخ لن ينسى